فصل: (سورة يونس: الآيات 94- 95):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} قال ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على إِيمان جميع الناس، فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إِلا من سبقت له السعادة.
قال الأخفش: جاء بقوله: {جميعا} مع {كل} تأكيدًا كقوله: {وقال الله لا تتخذوا إِلهين اثنين} [النحل: 51]
قوله تعالى: {أفأنت تُكره الناس} قال المفسرون، منهم مقاتل: هذا منسوخ بآية السيف، والصحيح أنه ليس هاهنا نسخ، لأن الإِكراه على الإِيمان لا يصح، لأنه عمل القلب.
قوله تعالى: {وما كان لنفس أن تؤمن إِلا بإذن الله} فيه ستة أقوال:
أحدها: بقضاء الله وقدره.
والثاني: بأمر الله، رُويا عن ابن عباس.
والثالث: بمشيئة الله، قاله عطاء.
والرابع: إِلا أن يأذن الله في ذلك، قاله مقاتل.
والخامس: بعلم الله.
والسادس: بتوفيق الله، ذكرهما الزجاج، وابن الأنباري.
قوله تعالى: {ويجعلُ الرجس} أي: ويجعل الله الرجسَ.
وروى أبو بكر عن عاصم: {ونجعل الرجس} بالنون.
وفيه خمسة أقوال:
أحدها: أنه السخط، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: الإِثم والعدوان، قاله أبو صالح عن ابن عباس.
والثالث: أنه مالا خير فيه، قاله مجاهد.
والرابع: العذاب، قاله الحسن، وأبو عبيدة، والزجاج.
والخامس: العذاب والغضب، قاله الفراء.
قوله تعالى: {على الذين لا يعقلون} أي: لا يعقلون عن الله أمره ونهيه.
وقيل: لا يعقلون حججه ودلائل توحيده.
قوله تعالى: {قل انظروا ماذا في السموات والأرض} قال المفسرون: قل للمشركين الذي يسألونك الآيات على توحيد الله انظروا بالتفكر والاعتبار ماذا في السموات والأرض من الآيات والعبر التي تدل على وحدانيته ونفاذ قدرته كالشمس، والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، وكلُّ هذا يقتضي خالقًا مدبرًا.
{وما تُغني الآيات والنُّذر عن قوم لا يؤمنون} في علم الله.
قوله تعالى: {فهل ينتظرون} قال ابن عباس: يعني كفار قريش.
{إِلا مثل ايام الذين خَلَوْا من قبلهم} قال ابن الأنباري: أي: مثل وقائع الله بمن سلف قبلهم، والعرب تكني بالأيام عن الشرور والحروب، وقد تقصد بها أيامَ السرور والأفراح إِذا قام دليل بذلك.
قوله تعالى: {قل فانتظروا} هلاكي: {إِني معكم من المنتظرين} لنزول العذاب بكم.
{ثم نُنَجِّي رُسُلَنا والذين آمنوا} من العذاب إِذا نزل، فلم يَهلك قوم قط إِلا نجا نبيهم والذين آمنوا معه.
قوله تعالى: {كذلك حقًا علينا نُنْجي المؤمنين} وقرأ يعقوب، وحفص، والكسائي في قراءته وروايته عن أبي بكر: {ننجِ المؤمنين} بالتخفيف.
ثم في هذا الإِنجاء قولان:
أحدهما: ننجيهم من العذاب إِذا نزل بالمكذِّبين، قاله الربيع بن أنس.
والثاني: ننجيهم في الآخرة من النار، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {قل يا أيها الناس} قال ابن عباس: يعني أهل مكة: {إِن كنتم في شك من ديني} الإِسلام: {فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله} وهي الأصنام: {ولكن أعبد الله الذي} يقدر أن يميتكم.
وقال ابن جرير: معنى الآية: لا ينبغي لكم أن تشكُّوا في ديني، لأني أعبد الله الذي يميت وينفع ويضر، ولا تُستَنكرُ عبادة مَنْ يفعل هذا، وإِنما ينبغي لكم أن تشكُّوا وتُنكروا ما أنتم عليه من عبادة الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفَعُ.
فإن قيل: لم قال: {الذي يتوفَّاكم} ولم يقل: الذي خلقكم؟
فالجواب: أن هذا يتضمن تهديدهم، لأن ميعاد عذابهم الوفاة.
قوله تعالى: {وأن أقم وجهك} المعنى: وأُمرت أن أقم وجهك، وفيه قولان:
أحدهما: أخلص عملك.
والثاني: استقم باقبالك على ما أُمرت به بوجهك.
وفي المراد بالحنيف ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه المتَّبِع، قاله مجاهد.
والثاني: المُخلِص، قاله عطاء.
والثالث: المستقيم، قاله القرظي.
قوله تعالى: {ولا تدع من دون الله مالا ينفعك} إِن دعوته: {ولا يضرك} إِن تركتَ عبادته.
و{الظالم} الذي يضع الشيء في غير موضعه.
قوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر} أي: بشدة وبلاءٍ: {فلا كاشف} لذلك: {إِلاّ هو} دون ما يعبده المشركون من الأصنام.
وإِن يصبك بخير، أي: برخاء ونعمة وعافية، فلا يقدر أحد أن يمنعك إِياه.
{يصيب به} أي: بكل واحد من الضُّر والخير.
قوله تعالى: {قد جاءكم الحق من ربكم} فيه قولان:
أحدهما: أنه القرآن.
والثاني: محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {ومن ضلَّ فإنما يَضِلَّ عليها} أي: فإنما يكون وبال ضلاله على نفسه.
قوله تعالى: {وما أنا عليكم بوكيل} أي: في منعكم من اعتقاد الباطل، والمعنى: لست بحفيظ عليكم من الهلاك كما يحفظ الوكيل المتاع من الهلاك.
قال ابن عباس: وهذه منسوخة بآية القتال، والتي بعدها أيضًا، وهي قوله: {واصبر حتى يحكم الله} لأن الله تعالى حكم بقتل المشركين، والجزيةِ على أهل الكتاب، والصحيح: أنه ليس هاهنا نسخ.
أما الآية الأولى، فقد ذكرنا الكلام عليها في نظيرتها في [الأنعام: 107].
وأما الثانية، فقد ذكرنا نظيرتها في سورة [البقرة: 109] قوله: {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}. اهـ.

.قال الزمخشري في الآيات السابقة:

.[سورة يونس: آية 93]:

{وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
{مُبَوَّأَ صِدْقٍ} منزلا صالحًا مرضيا وهو مصر والشام {فَمَا اخْتَلَفُوا} في دينهم وما تشعبوا فيه شعبًا إلا من بعد ما قرأُوا التوراة وكسبوا العلم بدين الحق ولزمهم الثبات عليه واتحاد الكلمة، وعلموا أن الاختلاف فيه تفرّق عنه. وقيل هو العلم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم واختلاف بنى إسرائيل، وهم أهل الكتاب، اختلافهم في صفته ونعته، وأنه هو أم ليس به. بعد ما جاءهم العلم والبيان أنه هو لم يرتابوا فيه. كما قال اللّه تعالى: {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ}.

.[سورة يونس: الآيات 94- 95]:

{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94) وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (95)}
فإن قلت: كيف قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ} مع قوله في الكفرة: {وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} قلت: فرق عظيم بين قوله: {إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} بإثبات الشك لهم على سبيل التأكيد والتحقيق، وبين قوله: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ} بمعنى الفرض والتمثيل، كأنه قيل: فإن وقع لك شك مثلا وخيل لك الشيطان خبالا منه تقديرًا {فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ} والمعنى: أن اللّه عز وجل قدم ذكر بنى إسرائيل وهم قرأة الكتاب، ووصفهم بأنّ العلم قد جاءهم، لأنّ أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، فأراد أن يؤكد علمهم بصحة القرآن وصحة نبوّة محمد عليه السلام، ويبالغ في ذلك، فقال: فإن وقع لك شك فرضا وتقديرًا- وسبيل من خالجته شبهة في الدين أن يسارع إلى حلها وإماطتها، إما بالرجوع إلى قوانين الدين وأدلته، وإما بمقادحة العلماء المنبهين على الحق- فسل علماء أهل الكتاب، يعنى: أنهم من الإحاطة بصحة ما أنزل إليك وقتلها علمًا بحيث يصلحون لمراجعة مثلك ومساآتهم فضلا عن غيرك، فالغرض وصف الأحبار بالرسوخ في العلم بصحة ما أنزل إلى رسول اللّه، لا وصف رسول اللّه بالشك فيه، ثم قال: {لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} أي ثبت عندك بالآيات والبراهين القاطعة أنّ ما أتاك هو الحق الذي لا مدخل فيه للمرية {فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ}، {وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ} أي فاثبت ودم على ما أنت عليه من انتفاء المرية عنك والتكذيب بآيات اللّه. ويجوز أن يكون على طريقة التهييج والإلهاب، كقوله: {فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكافِرِينَ وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ} ولزيادة التثبيت والعصمة، ولذلك قال عليه السلام عند نزوله «لا أشك ولا أسأل بل أشهد أنه الحق» وعن ابن عباس رضي الله عنه: لا واللّه، ما شك طرفة عين، ولا سأل أحدًا منهم، وقيل خوطب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمراد خطاب أمته. ومعناه: فإن كنتم في شك مما أنزلنا إليكم، كقوله: {وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} وقيل: الخطاب للسامع ممن يجوز عليه الشك، كقول العرب: إذا عز أخوك فهن. وقيل: «إن» للنفي، أي: فما كنت في شك فاسأل، يعنى: لا نأمرك بالسؤال لأنك شاك، ولكن لتزداد يقينا، كما ازداد إبراهيم عليه السلام بمعاينه إحياء الموتى. وقرئ: {فاسأل الذين يقرؤن الكتب}.

.[سورة يونس: الآيات 96- 97]:

{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (97)}
{حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} ثبت عليهم قول اللّه الذي كتبه في اللوح وأخبر به الملائكة أنهم يموتون كفارًا فلا يكون غيره. وتلك كتابة معلوم لا كتابة مقدّر ومراد تعالى اللّه عن ذلك.

.[سورة يونس: آية 98]:

{فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (98)}
{فَلَوْلا كانَتْ} فهلا كانت {قَرْيَةٌ} واحدة من القرى التي أهلكناها، تابت عن الكفر وأخلصت الإيمان قبل المعاينة وقت بقاء التكليف، ولم تؤخر كما أخر فرعون إلى أن أخذ بمخنقه فَنَفَعَها إِيمانُها بأن يقبله اللّه منها لوقوعه في وقت الاختيار.
وقرأ أبىّ وعبد اللّه: فهلا كانت {إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} استثناء من القرى، لأنّ المراد أهاليها، وهو استثناء منقطع بمعنى: ولكن قوم يونس لما آمنوا. ويجوز أن يكون متصلا والجملة في معنى النفي، كأنه قيل: ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم يونس، وانتصابه على أصل الاستثناء. وقرئ بالرفع على البدل، هكذا روى عن الجرمي والكسائي. روى أن يونس عليه السلام بعث إلى نينوى من أرض الموصل فكذبوه، فذهب عنهم مغاضبًا، فلما فقدوه خافوا نزول العذاب، فلبسوا المسوح، وعجوا أربعين ليلة. وقيل: قال لهم يونس: إن أجلكم أربعون ليلة، فقالوا: إن رأينا أسباب الهلاك آمنا بك، فلما مضت خمس وثلاثون أغامت السماء غيما أسود هائلا يدخن دخانًا شديدًا ثم يهبط حتى يغشى مدينتهم ويسوّد سطوحهم فلبسوا المسوح وبرزوا إلى الصعيد بأنفسهم ونسائهم وصبيانهم ودوابهم، وفرّقوا بين النساء والصبيان، وبين الدواب وأولادها، فحنّ بعضها على بعض، وعلت الأصوات والعجيج، وأظهروا الإيمان والتوبة وتضرعوا، فرحمهم اللّه وكشف عنهم، وكان يوم عاشوراء يوم الجمعة. وعن ابن مسعود: بلغ من توبتهم أن ترادّوا المظالم، حتى إنّ الرجل كان يقتلع الحجر وقد وضع عليه أساس بنائه فيردّه، وقيل: خرجوا إلى شيخ من بقية علمائهم فقالوا: قد نزل بنا العذاب فما ترى؟ فقال لهم: قولوا «يا حىّ حين لا حىّ، ويا حىّ محيى الموتى، ويا حىّ لا إله إلا أنت» فقالوها فكشف عنهم. وعن الفضيل بن عياض: قالوا: «اللهم إن ذنوبنا قد عظمت وجلت، وأنت أعظم منها وأجل، افعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله».

.[سورة يونس: آية 99]:

{وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)}
{وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ} مشيئة القسر والإلجاء {لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ} على وجه الإحاطة والشمول {جَمِيعًا} مجتمعين على الإيمان مطبقين عليه لا يختلفون فيه. ألا ترى إلى قوله: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ} يعنى إنما يقدر على إكراههم واضطرارهم إلى الإيمان هو لا أنت. وإيلاء الاسم حرف الاستفهام، للإعلام بأن الإكراه ممكن مقدور عليه، وإنما الشأن في المكره من هو؟ وما هو إلا هو وحده لا يشارك فيه، لأنه هو القادر على أن يفعل في قلوبهم ما يضطرّون عنده إلى الإيمان، وذلك غير مستطاع للبشر.

.[سورة يونس: آية 100]:

{وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100)}
{وَما كانَ لِنَفْسٍ} يعنى من النفوس التي علم أنها تؤمن {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي بتسهيله وهو منح الألطاف {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} قابل الإذن بالرجس وهو الخذلان، والنفس المعلوم إيمانها بالذين لا يعقلون وهم المصرون على الكفر، كقوله: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ} وسمى الخذلان رجسا وهو العذاب لأنه سببه. وقرئ: {الرجز}، بالزاي. وقرئ {ونجعل}، بالنون.